محمد عصام//
عرفت رحاب كلية العلوم القانونية والاقتصادية بجامعة شعيب الدكالي بالجديدة يوم29يوليوز. مناقشة احمد نهيد الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بالجديدة حاليا، مناقشة رسالة دكتوراه أعدها في موضوع: “صعوبة تنفيذ الأحكام في القانون المغربي” تحت إشراف الدكتورة السعدية المجيدي ولجنة المناقشة المكونة من الدكاترة: عادل فرج، حسن بكري، يونس الزهري، يونس نفيد والمصطفى الفضالي..
وحج جمهور غفير للكلية وملئ المدرج عن آخره بشخصيات وازنة من رجال السلطة والعلم والطلية وكم آخر من محبي الرجل من مختلف ارجاء الوطن.
الرجل احمد نهيد حسب معاصريه من العامة والخاصة ميزته مميزات قل نظيرها في غيره، محبوب لدى الجميع، محنك يثقن فن ارضاء الجميع وبلباقة عالية، منصف اذا وقف على وجود حق وله صاحب مطالب، فنان في اقناع المشتكي الظالم بلزوم احترام البث ورجاله. الرجل ذا ذاكرة ثاقبة، يرد على الطلبات بلباقة وهو عالم بالصيرورة التاريخية لمحترفي التنازع.. الرجل وفي للاصدقاء لايهمل حاجات اصدقائه المحقين فيها..
محطة الدكتوراه مناسبة وقدوة، لرجال القضاء ولرجال المحاماة.. وكاني بهذا الرجل يخاطب الأجيال الراهنة، لا رقى ولا ترقية بدون علم، فمهما تكدس من مال لا يرفعك بقدر ما يرفعك العلم… فبالمال وحده لا تعلو المنابر ولا يجلس امامك الناس باحترام ينصتون، وحده العلم الرافع والجالب للتقدير والاحترام.
تجدر الاشارة أن الدكتور احمد نهيد عالج موضوعا من أصعب المواضيع والناذر الكتابة والنشر والناذر النصوص التشريعية بالمقارنة مع حجم وأهمية الموضوع والذي يكاد يشكل نصف شغل المحكمة بدون مبالغة. الباحث يدرك ان بحق من كتب في موضوع تنفيذ الاحكام يكاد يقتصر على ثلة من قدماء قضاة وخاصة من تعاقبوا على مسؤولية رآسة محاكم هنا وهناك كالدكتور الجراري والدكتور الباحماني وغيرهم قليل..
الدكتور احمد نهيد بدون شك اضاف للخزانة المغربية كنزا ثمينا للمسؤولين القصائيين والقضاة والمحامين وخاصة موظفي التنفيذ والمفوضين القصائيين. هو بدون شك مرجع وهدي للممارسين..
هذا بحق علم تركه الرجل ينتفع به الناس من ساعة خروجه لحيز الوجود، وقد أحسنت اللجنة صنعا بان اوصت بطبعه ونشره….
تلتزم لسان الشعب بدراسة الكتاب الرسالة ومعالجة فصوله للراي العام المهتم والمتخصص في حلقات…