محمد عصام//
وان خفت الشكاوى ضدهم أحيانا من الناس، فليس لانضباطهم للقانون، وإنها لملل الناس من الشكوى ضدهم، فانزووا عبر وجدانهم في هدوء، صامتون، يفكرون في الوسيلة، وعلها الردة الجماعية يوما ما، وأن تراها تردد ضد الفساد، هذا اللون منه طاغ ومؤثر، لون أن تنطق محاضرهم بالحق يوما، بأمر الله، لصاح اغلبها أنا مزور، أنا كنت السبب في سجن العديد دون جريرة، وتغريم العديد دون جريرة وهلما جرا، من ما لا عين رأت و لا أذن سمعت. فمن المسؤول عن جملة المصائب للناس هذه؟ العناصر الفاعلة وحدها، ـ المأمور والآمرـ من؟ لعلها الفعلات الصغيرة اليومية المتكررة لدركيي مركز درك اثنين هشتوكة إقليم الجديدة، كما هي بباقي المراكز كمركز أزمور وبئر الجديد وغيرهم، لما يحضرون للقيام بواجبهم، يشوشون على الهاربين من صخب المدينة بشاطئ سيدي بونعيم للترويج على أنفسهم، ودون داع يتجسسون على راكبي السيارات، يستنطقونهم ويسلبونهم أحيانا قنينات خمر، ويسحبون منهم أوراق السيارات، حتى الحضور لديهم بالمركز، فتعود إليهم بعد ابتزازهم والاحتفاظ بقنينات الخمر لأنها حرام على الناس وحلال على الدرك هشتوكة..
والغريب، التنسيق المحكم مع العاهرات وأصحاب النقل السري لاصطياد الضحايا، وبهذا منشغل رئيس مركز درك هشتوكة ومن معه، ولا وقت له لاستقبال شكاوى الناس، فتجده ينهرهم ويصرخ في وجههم، إلا لبعض المحضوضين من ذوي النفوذ، فهم طبعا في خدمتهم، وكأن الأمن لهم وحدهم، لا لعامة الشعب.
إن الشعب المغربي مل ممارسات قيل أنها طويت فور انتهاء هيئة الإنصاف والمصالحة من وضع تقريرها، لكن ما تزال ذكراها تعاود الكرة للظهور بفعل الحنين، فكم يحتاج المغرب من قرن لننسى بالمرة..